يناير 14، 2007

الدراسات الشرقية في المكتبات الأمريكية

الدراسات الشرقية في المكتبات الأمريكية

قال الباحث الامريكي الدكتور ديفيد هيرش ان عملية اقتناء وجمع الكتب العربية في مكتبات الولايات المتحدة بشكل جدي تأخرت رغم وجود بعض منها مع غيرها من كتب اللغات الشرق أوسطية في كثير من المكتبات منذ القرن 17ميلادي .
جاء ذلك في محاضرة القاها الدكتور هيرش ضمن الموسم الثقافي لدار الآثار الاسلامية بعنوان ( دراسات شرق أوسطية / مجموعات المكتبات في الولايات المتحدة ) .
واوضح ان اللغة العربية اصبحت تدرس في ما يقرب من 15 جامعة من جامعات الولايات المتحدة مبينا ان ذلك يتم ضمن برنامج لغوي لدراسة فقه اللغات السامية وليس كبرنامج مستقل بذاته.
واضاف ان الدراسات الشرقية بدأت تتخذ مكانتها كفرع من علوم البحث والدراسة في أعقاب الحرب العالمية الأولى ولكن التطور الأهم في مجال دراسات الشرق أوسط وما تعلق به من تطور في مقتنيات مكتبات الشرق الأوسط حدث خلال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي .
وتابع "في ذلك الوقت كانت الجامعات تسعى الى شراء المجموعات الخاصة التي كانت تضم الكثير من المخطوطات الهامة حتى اصبحت الجامعات الخاصة تمتلك مجموعات هامة مثلها في ذلك مثل الجامعات المملوكة للدولة".
وعن الفهرسة بالعربية قال " أدخلت اللغة العربية في نظام الفهارس في المكتبات الكبرى وأصبحت كل المكتبات الأكاديمية في الولايات المتحدة تتبع نظام مكتبة الكونجرس في الفهرسة.
واشار الدكتور هيرش الى وجود مكتبات ميدانية تابعة لمكتبة الكونجرس منتشرة في أنحاء كثيرة من العالم بما فيها القاهرة وإسلام آباد وهي تقوم بالاشراف على ممثليها في كل بلد بالمنطقة وتكون مسؤولة عن جمع الكتب والدوريات بما في ذلك الجرائد والنشرات والصحف بالاضافة الى الأقراص الممغنطة والموسيقى والخرائط والملصقات الإعلانية والأفلام.
وقال "الى جانب مكتبة الكونجرس هناك باعة لتوريد المطبوعات الى المكتبات من مصر وسورية والأردن والضفة الغربية والمغرب وتونس والكويت والسعودية وايران وتركيا والعراق".
واضاف أنه من الصعب الحصول على الكتب من دول الخليج واليمن وموريتانيا والسودان والجزائر وليبيا وأفغانستان.
واكد وجود اهتمام متزايد بالمطبوعات التي تصدرها الجمعيات المغتربة من الشرق الأوسط التي تعيش في الولايات المتحدة وأوروبا واستراليا وأمريكا اللاتينية .
وعن نوعية الاقتناء للاصدارات العربية اوضح الدكتور هيرش ان عملية الاقتناء التقليدية تركز عادة على جمع المواد المتعلقة باللغة العربية بما في ذلك النحو واللهجات والأدب الكلاسيكي والحديث والتاريخ والجغرافيا والعلوم السياسية والفلكلور وعلم الانسان والتعليم.
وبين الدكتور هيرش ان الاهتمام بالمطبوعات المتعلقة بالبيئة وقضايا المرأة والصحة العامة والفن والعمارة المعاصرة وزراعة الصحراء تزايد مؤكداانه يتم حاليا جمع نماذج من أدب الأطفال.
واضاف الدكتور هيرش بالتأكيد ان هذه المقتنيات تعكس " تغيرا في مناهج الدراسية في الجامعات بالولايات المتحدة واختلافا في الاهتمامات البحثية لأساتذة الجامعات ".
وتناول هيرش هذه المؤسسات بالتفصيل فقال: أولى هذه المؤسسات رابطة امناء المكتبات المتخصصة في دراسات الشرق الاوسط وهي تضم من امناء المكتبات بشكل خاص من يعمل في مكتبات الجامعات وان كان بها ايضا اعضاء من مكتبة الكونجرس الامريكي والمكتبات العامة مثل: مكتبة نيويورك العامة ولوس انجلوس العامة، مشيرا الى ان هذه المنظمة تجتمع سنويا مع مؤسسة الدراسات الشرق اوسطية من اجل مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك كالفهرسة وتطوير عملية الاقتناء للمجموعات المكتبية وقضايا اخرى اكثر اهمية مثل موقف المكتبات في كل من العراق والبوسنة وهرزجوفينا وقد تم انشاء لجنة بحث اوضاع المكتبات العراقية التي نأمل ان تتضمن في التنسيق مع أي جهود لاعادة بناء المكتبات العراقية.
واوضح ان مؤسسة الدراسات الشرق اوسطية تعمل تحت مظلتها مايربو على 2600 طالب واستاذ وأمين مكتبة من المهتمين بدراسة الشرق الاوسط وقد تم انشاؤها عام 1966 كما تعمل تحت مظلتها 36 من المنظمات المختصة وتقوم معظم هذه الجمعيات باصدار منشوراتها وعضويتها مفتوحة للجميع.
وعن الفهرسة بالعربية واقتناء الكتب اضاف د.هيرش: ادخلت اللغة العربية في نظام الفهارس في المكتبات الكبرى وتتبع كل المكتبات الاكاديمية في الولايات المتحدة نظام مكتبة الكونجرس في الفهرسة، مشيرا الى انه يوجد لدى مكتبة الكونجرس مكاتب ميدانية في انحاء كثيرة من العالم بما فيها القاهرة واسلام اباد وهي تقوم بالاشراف على ممثليها في كل بلد بالمنطقة وتكون تلك المكاتب مسؤولة عن جمع الكتب والدوريات.
واضاف: ان بعض الهيئات في الولايات المتحدة وخارجها في برنامج الاقتناء هذه على مستويات عدة وفي مجالات مختلفة وبلاد مختلفة.. والى جانب مكتبة الكونغرس هناك باعة لتوريد المطبوعات الى المكتبات من مصر وسورية والاردن والضفة الغربية والمغرب وتونس والكويت والسعودية وايران وتركيا وأخيرا من العراق، وقد تبين ان من الصعب الحصول على الكتب من دول الخليج واليمن وموريتانيا والسودان والجزائر وليبيا وافغانستان.
واشار الى ان هناك اهتماما متزايدا بالمطبوعات التي تصدرها الجمعيات المغتربة من الشرق الأوسط التي تعيش في الولايات المتحدة وأوروبا واستراليا وأمريكا اللاتينية.
وعن نوعية الاقتناء بالعربية قال المحاضر: ان عملية الاقتناء التقليدية تركز عادة على جميع المواد المتعلقة باللغة العربية بما في ذلك النمو واللهجات والادب الكلاسيكي والحديث والتاريخ والجغرافيا والعلوم السياسية والفلكور وعلم الانسان والتعليم وقد تزايد الاهتمام على المطبوعات المتعلقة بالبيئة وقضايا المرأة والصحة العامة والفن والعمارة المعاصرة وزراعة الصحراء.. كما يتم حاليا جمع نماذج من ادب الاطفال، مشيرا الى ان هذه المقتنيات تعكس تغيرا في المناهج الدراسية في الجامعات بالولايات المتحدة واختلافا في الاهتمامات البحثية لاساتذة الجامعات.
وأوضح ان هذه المطبوعات المتعلقة بالشرق الاوسط وأفريقيا تمثل واحدة من أوائل المشتروات الكبيرة لمكتبة الكونغرس وهي اقتناء مكتبة «توماس جفرسن» في عام 1815 وقد اثر اتساع وتنوع مواضيعها على سياسات الاقتناء في المكتبة بعد ذلك على الرغم من وجود بعض مؤشرات على ورود مطبوعات من تلك المنطقة أو تتعلق بها في عدة تقارير سنوية لمكتبة الكونغرس الا ان الجهود المنتظمة لاقتناء المطبوعات ظلت محدودة قبل الحرب العالمية الثانية اما الآن فإن قسم افريقيا والشرق الاوسط يعد مركزا عالميا كبيرا للمصادر الخاصة بالشرق الاوسط واقليم القوقاز وآسيا الوسطى وافريقيا.
وعن ثروة الشرق العربي من مواد الاقتناء قال هيرش: يحتفظ قسم الشرق الادنى واللغة العبرية بمواد في اشكال متعددة بلغات غير رومانية يصل عدد مجلداتها الى ما يزيد على نصف المليون مشيرا الى ان قسم الشرق الادنى يضم مواد اكثر من اربعين لغة معظمها باللغة العربية (وهي اوسع مجموعة لغوية يمثلها ما ينوب من 130.000 مجلد) وتليها الفارسية والتركية ولغات وسط آسيا والارمينية ولغة جورجيا.
والدكتور هيرش بدأ ابحاثه في مجال المكتبات من العاصمة صنعاء باليمن ليتخصص بعد ذلك في دراسة الوثائق الشرق اوسطية في المكتبات الامريكية وهو يجيد عدة لغات منها العربية والتركية والفرنسية والايطالية والاسبانية ويلم بالارمينية والاندونيسية والفارسية والرومانية والهنغارية والازبكية.. وله عدة ابحاث ومشاركات في مجال تخصصه منها مكتبات العراق.

المصدر شبكة النبأ المعلوماتية
http://www.annabaa.org/nbanews/60/575.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق