يناير 14، 2007

المكتبات و الأنظمة الالية

أسباب تبني المكتبات للأنظمة الآلية :1- سعت تلك المكتبات ومراكز المعلومات لتطوير أدائها في تقديم خدمات المعلومات ، والتي هي الهدف النهائي في الوظائف والأنشطة القائمة فيها ، وذلك برفع مستوى الكفاءة والدقة والسرعة في تقديم تلك الخدمات مع الإقلال من العمال الروتينية وتلك التي تستدعي تكرار جهود قام بها آخرون مع خفض تكلفة القيام بذلك .2- تقديم خدمات معلومات جديدة فالحاسب الآلي يتيح على سبيل المثال إمكانية الاتصال المباشر بقواعد البيانات المحلية والعالمية مما يضاعف من حجم مصادر المعلومات المتاحة للمستفيدين فلا تقتصر على ما هو موجود فعليا داخل جدران المكتبة ، بل وتدعم الخدمات القائمة بالفعل وتقلل من تكرار الجهود المبذولة في أماكن أخرى من خلال الاستفادة من شبكات المعلمات ، وبالاستفادة من إمكانات الحاسب الآلي في تخزين المعلومات ومعالجتها وإدخال التعديلات عليها وطباعتها ، وإعداد الإحصاءات والتقارير وكتابة الرسائل والاستفادة من معالجته السريعة للمدخلات في عمليات مثل تداول مصادر المعلومات والإعارة إضافة الى العديد من الاستخدامات الأخرى المتنوعة .تعتبر التطبيقات التالية من أهم التطبيقات وأكثرها انتشارا للحاسبات الآلية في المكتبات ومراكز المعلومات :1- الفهرس الآلي المباشر :يماثل هذا الفهرس الآلي التقليدي البطاقي الى حد ما غير انه لا يقتصر على إمكانية الوصول لمصادر المعلومات الموجودة بالمكتبة أو مركز المعلومات من المداخل المحددة مثل اسم المؤلف وعنوان المصدر وموضوعية بل وامكانية نسخ نتاج البحث في هذا الفهرس على أوعية التخزين الخاصة بالباحث الشخصي الموجود لديه حتى في بيته وفحصها بدقة على جهاز الحاسب الشخصي الموجود لديه حتى في بيته أو إرساله الى ذلك الجهاز من نظام المكتبة عبر نظام البريد الإلكتروني المعروف ، والبحث في هذا الفهرس لا يقتصر على المصادر المتاحة بين جدران المكتبة وانما يتعداها ليشمل المكتبات المتعاونة معها إضافة الى شبكات أقراص الليزر والتي تحتوي كما هائلا من البيانات الببليوجرافية التي يمكن الاستعانة بها مع مستخلصاتها من خلال الفرس المباشر .2- تداول مصادر المعلومات :هذه الخدمة من الخدمات الأساسية التي تقدمها معظم المكتبات ومراكز المعلومات والتي قد تختلف في صور تقديمها لتلك الخدمة ، حيث نجد المكتبات القومية أو الوطنية على سبيل المثال تقتصر في تداولها لمصادرها على التداول الداخلي دون الإعارة الخارجية وكذلك بالنسبة للمصادر النادرة أو النسخ الوحيدة والمراجع حتى في المكتبات الأخرى .كما تشمل هذه الخدمة الاستخدام التعاوني لمصادر المعلومات بين المكتبات ومراكز المعلومات فيما يسمي الإعارة بين المكتبات .ولا شك أن استخدام الآلي في هذه الخدمة له مجال كبير حيث توائم طبيعة الحاسب الذي يتصف بالقدرة الكبيرة على تخزين البيانات مع السرعة الفائقة في استقبال ومعالجة البيانات إضافة الى استخداماته في الاتصال بين الجهات المتعاونة لرفع كفاءة الإعارة بين المكتبات .3- نظام التزويد :تعتبر عملية التزويد هي إحدى خطوات بناء وتنمية المجموعات في المكتبات ومراكز المعلومات ، ويقصد بها عملية تنفيذ ومتابعة الإجراءات التي تتخذها المكتبة من اجل الحصول على مصادر المعلومات التي تم اختيارها .ولا تقتصر عملية التزويد على تأمين مصادر المعلومات التي يتم اختيارها للمكتبة من أجل الشراء وانما من خلال قبول الهدايا والتبادل بين المكتبات والشراء التعاوني لمصادر المعلومات .وتتيح المنظمة في هذا المجال حصر احتياجات مجتمع المستفيدين ومقترحاتهم وتوصياتهم من المصادر المرغوبة في قوائم مرتبة مع استبعاد التكرار منها والإشارة لما يوجد منه بالفعل ضمن مجموعات المكتبة .4- نظام الفهرسة :عملية الفهرسة هي عملية الوصف الفني لمصادر المعلومات بكافة أشكالها وأنواعها ، وصفا ماديا ( يتناول أسم المؤلف وعنوان المصدر ومكان واسم الناشر ، وتاريخ النشر ..الخ ) فيما يسمى بالفهرسة الوصفية وأرقام التصنيف فيما يسمى بالفهرسة الموضوعية .وتوفر الأنظمة الآلية في هذا المجال إمكانات الاستفادة من التسجيلات الببليوجرافية الجاهزة مثل تسجيلات ( مارك) من قواعد البيانات المختلفة سواء ما يشتري منها على اشرطة ممغنطة مثل الأشرطة التي يقدمها BLAISE او على أقراص ضوئية مكتنزه ( مدمجة ).5- نظام التحكم في الدوريات :الدوريات هي مصادر معلومات ذات عنوان ثابت عادة تصدر على فترات دورية معينة ، تتميز بتنوع محتوياتها واختلاف المشاركين بالكتابة فيها .والأنظمة الآلية للتحكم في الدوريات هي أنظمة تساعد في التعرف على الدوريات الجديدة للاشتراك فيها ومتابعة تجديد الاشتراكات القائمة فعلا لدى المكتبة .إضافة إلى تسلم الأعداد وتسجيلها والمطالبة بالمتأخر منها .وتنظيم إعدادها ضمن المجلدات حتى يتم تجليدها عند اكتمال إعداد المجلد الواحد .إضافة الى ضبط ميزانية الدوريات وتوفير إمكانيات الوصول المباشر للدوريات الموجودة وتحديد أماكنها بمداخل مختلفة للوصول أيليها ، منها عنوان الدورية وموضوعها او لغتها أو الترقيم الدولي الموحد للدورية ISSN أو اسم مورد الدورية أو شكلها المادي الى غير ذلك من المداخل المحتملة ، كما توفر أنظمة بعض المكتبات ومراكز المعلومات إمكانات تداول واعادة إعداد الدوريات للمستفيدين .وغالبا ما تفضل المكتبات ومركز المعلومات الاستفادة من التسجيلات الببليوجرافية الجاهزة بدلا من اعدادها محليا بالمكتبة اختصارا للوقت والجهد ، وهي تسجيلات متاحة من قواعد البيانات الضخمة والتي تتوالى بناؤها وادارتها شبكة معلومات OCLC بينما تتوالى الكونجرس الأمريكية والمكتبة الوطنية الكندية مهمة مراجعة تلك التسجيلات الببلوجرافية للدوريات والتصديق على صحتها . 6- نظام الخدمات المرجعية واسترجاع المعلومات :تستخدم النظم الآلية في هذا المجال منذ السبيعات حيث كانت البداية فيه بإعداد الكشافات للأدبيات المنشورة ثم طورت لتطبيق البحث الآلي لاسترجاع البيانات والتسجيلات الببلوجرافية المطلوبة .ويمتاز البحث الآلي في قواعد البيانات عن البحث اليدوي التقليدي بالعديد من المزايا والتي من أهمها ما يلي :أ‌) تنوع مداخل البحث . حيث يمكن البحث من خلال مداخل متعددة مثل اسم المؤلف والعنوان والموضع وغيرها ، إضافة إلى إمكانية البحث حتى عن الكلمات المفردة في تلك النصوص ومستخلصاتها .ب‌) إمكانية البحث البوليني ، حيث يمكن دمج موضوعين او اكثر في البحث للوصول للبيانات والتسجيلات الببلوجرافية التي تناولت الموضوعين معا ، وذلك باستخدام أداة للبحث هي OR وAND تستخدم لتضييق نطاق البحث حيث تعنى البحث عن البيانات والتسجيلات التي تضم كلا الموضوعين معاً .أما أداة ( ما عدا) NOT فهي لاستبعاد موضوعات معينة الى غير ذلك من أدوات هذا النوع من البحث .ت‌) تماثل طريقة البحث في قواعد البيانات المقروءة آليا الى حد ما البحث في المصادر المرجعية المطبوعة الا أنها تتم بسرعة أكبر بكثير ، ويكون لذلك أهميته البالغة بشكل خاص في الأبحاث الكبيرة وخصوصا الراجعة منها والتي تتطلب البحث في الإنتاج الفكري لعدة سنوات ماضية ويمكن القول بأن البحث بواسطة الحاسب الآلي في تلك القواعد يتم في حوالي من 50% الى 10% من الوقت اللازم لإجراء نفس البحث بالطريقة اليدوية التقليدية .بينما تحتوي قواعد بيانات أخرى على أشكال تعرف ككتل تحتوي على العلامات التجارية الأمريكية المسجلة وعادة ما تشتري المكتبات ..قواعد البيانات تلك على الأقراص الضوئية المدمجة المكتنزة CD-Romكما يمكن تقسيمها الى *- وتشمل معظم قواعد البيانات التي تستخدمها المكتبات اليوم وهي تشمل قواعد البيانات الببلوجرافية ، قواعد المستخلصات والكشوفات والتي كثيرا ما تكون مباشرة ، هذا النوع من القواعد المرجعية هي قواعد إحالة للمعومات في مصادر أخرى .*- قواعد البيانات المصدرية ( غير المرجعية ):وهي تشمل على قواعد البيانات الأخرى غير الببليوجرافية والتي قد تشتمل على المستخلصات والكشافات ، إضافة الى بيانات او معلومات أخرى كالتي توفرها قواعد البيانات التي تحوي النصوص الكاملة لمصادر المعلومات كتلك التي توفرها جريدة نيويورك تايمز او قواعد بيانات الأرقام كتلك التي تحتوي على تعدادات وإحصاءات السكان ،وهذا النوع من القواعد المصدرية تحتوي على المعلومات والبيانات فيها ولا تحيل القارئ لمصادر أخرى للاطلاع عليها .كما يمكن تقسيم قواعد البيانات حسب أماكن وجودها الى الأنواع التالية: 1- قواعد البيانات المحلية والدولية خارج المكتبة او مركز المعلومات وهي التي يتم الاتصال بها على الخط المباشر للبحث والاسترجاع للبيانات الببلوجرافية وغيرها من خلال نهاية طرفية بالمكتبة .واحيانا ما تغذى بسمات المستفيد واهتماماته وخطة البحث في بنوك المعلومات المختارة والمتوافرة في العديد من الأنظمة مثل دايالوج وغيرها ليقوم الحاسب بمضاهاة تلك السمات بالإضافات الجدية من التسجيلات الببلوجرافية فيه دوريا وإرسال نسخ منها للمكتبة او مركز المعلومات فيما يسمى بخدمة البث الانتقائي للمعلومات .2- قواعد البيانات الجاهزة التي يتم شراؤها على أقراص الليــز المدمجة ( الكتنزة ) والتي تحمل قواعد بيانات كاملة لاستخدامها داخل المكتبة .3- قواعد البيانات المحلية التي يتم بناؤها داخل المكتبة لأغراض مختلفة كاختزان التسجيلات الببلوجرافية لمصادر المعلومات أو الملفات الخاصة بالعملين او الميزانية أو التزويد وغيرها من الوظائف والأنشطة التي تعنى بها .المراجع :1- ياسر يوسف عبد المعطي.مقدمه في الحاسب الآلي وتطبقاته .الكويت : شركة المكتبات الكويتية .ص ص 145-159 ، ط 1994 --------------------عن أبي ذر جندب بن جنادة ، و أبي عبد الرحمن معاذ بِن جبل رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) . رواه الترمذي وقال: حديث حسن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق