يعد العلامة العراقي الراحل كوركيس عواد «ت 1992م» من أكبر من تعامل مع الكتاب في الشرق العربي، وقد قدم في هذا المجال عشرات الدراسات التي خدمت كل معني بالكتاب وبخاصة فيما يتعلق بمجال المخطوط وأماكن وجوده، والمطبوع وتاريخ نشره وخدمات الباحثين في هذا المجال، ومن أعمال كوركيس عواد أنه أصبح أميناً عاماً للمكتبة العامة مما جعله يتحصل على الكثير من المواقف مع رواد المكتبة ما بين مواقف طريفة ومواقف جادة، وقد سجل في أحد مقالاته العديد من المواقف الطريفة التي تجري من بعض الرواد ممن يجهل أبجديات التعامل مع الكتب فرصدها في مقال لطيف نشر في كتاب الذخائر الشرقية، فإلى هذه المواقف: مرت سنوات عديدة، وأنا أعمل في «مكتبة المتحف العراقي» وتمر في ذهني اليوم، بعد مضي هذه الأعوام، خواطر وذكريات شتى، تتصل بالمكتبة، وبعملي فيها، وبالمطالعين الذين يؤمونها.
وسأورد في هذه النبذة طرائف تتعلق ببعض المطالعين،
تمثل شيئاً من أحوالهم وألواناً من غرائب مطاليبهم. من هؤلاء المطالعين من يعد «زبائن» المكتبة الذين لا تحول الشواغل دون اختلافهم إليها والإفادة من كنوزها، وفيهم من يتردد إليها بين الفينة والفينة.. ومنهم لا نراه فيها إلا لماماً. هؤلاء الذين يترددون الى المكتبة يختلفون اختلافاً بيناً في علمهم وخلقهم
وتجد جماعة من المطالعين، مفتقرة الى مزيد من العلم، فيأتي طلبها للكتب وفيه الغريب والمضحك أحياناً، والأمثل على ذلك تفوق الحصر. أذكر بعضها على سبيل التمثيل: فقد جاء أحدهم يطلب كتاباً يجهل عنوانه واسم مؤلفه. ولكنه يذكر من أمره شيئاً واحداً هو أنه طالع فيه في المكتبة قبل ثلاثة عشر عاماً!. وجاء آخر يطلب كتاباً اكتفى من صفته أن «جلده ناجوردي»!. وسأل مطالع عن كتاب «فيه صور، وهو يباع في مكتبة المثنى ب 350 فلساً»! ترى ماذا يكون هذا الكتاب؟ وماذا في وسعنا ان نصنع إزاء هذا الطلب؟. وأراد مطالع آخر كتاباً أشير إليه في بعض الهوامش بصورة «المرجع السابق»، فقد سبق ذكر عنوانه كاملاً. فأراد هذا الشخص ان نعطيه «المرجع السابق»!. وتطلب بعضهم كتاباً لا يذكر عنوانه ولا موضوعه ولا اسم مؤلفه، وإنما يعلم أنه رأى نسخته في المكتبة وهي ذات غلاف مصور بالألوان!. ويضيق بعض المطالعين ذرعاً حين يضطرهم البحث الى مراجعة معجم عربي قديم، فلا يهتدون الى ما يبتغون، ذلك ان أغلب تلك المعجمات يتبع نظاماً في ترتيب الكلمات لا يفطن اليه إلا من وقف على الطريقة التي اتبعها أصحاب تلك المعجمات، وهم من القدامى
http://www.al-jazirah.com/culture/10032003/warak182.htm
وسأورد في هذه النبذة طرائف تتعلق ببعض المطالعين،
تمثل شيئاً من أحوالهم وألواناً من غرائب مطاليبهم. من هؤلاء المطالعين من يعد «زبائن» المكتبة الذين لا تحول الشواغل دون اختلافهم إليها والإفادة من كنوزها، وفيهم من يتردد إليها بين الفينة والفينة.. ومنهم لا نراه فيها إلا لماماً. هؤلاء الذين يترددون الى المكتبة يختلفون اختلافاً بيناً في علمهم وخلقهم
وتجد جماعة من المطالعين، مفتقرة الى مزيد من العلم، فيأتي طلبها للكتب وفيه الغريب والمضحك أحياناً، والأمثل على ذلك تفوق الحصر. أذكر بعضها على سبيل التمثيل: فقد جاء أحدهم يطلب كتاباً يجهل عنوانه واسم مؤلفه. ولكنه يذكر من أمره شيئاً واحداً هو أنه طالع فيه في المكتبة قبل ثلاثة عشر عاماً!. وجاء آخر يطلب كتاباً اكتفى من صفته أن «جلده ناجوردي»!. وسأل مطالع عن كتاب «فيه صور، وهو يباع في مكتبة المثنى ب 350 فلساً»! ترى ماذا يكون هذا الكتاب؟ وماذا في وسعنا ان نصنع إزاء هذا الطلب؟. وأراد مطالع آخر كتاباً أشير إليه في بعض الهوامش بصورة «المرجع السابق»، فقد سبق ذكر عنوانه كاملاً. فأراد هذا الشخص ان نعطيه «المرجع السابق»!. وتطلب بعضهم كتاباً لا يذكر عنوانه ولا موضوعه ولا اسم مؤلفه، وإنما يعلم أنه رأى نسخته في المكتبة وهي ذات غلاف مصور بالألوان!. ويضيق بعض المطالعين ذرعاً حين يضطرهم البحث الى مراجعة معجم عربي قديم، فلا يهتدون الى ما يبتغون، ذلك ان أغلب تلك المعجمات يتبع نظاماً في ترتيب الكلمات لا يفطن اليه إلا من وقف على الطريقة التي اتبعها أصحاب تلك المعجمات، وهم من القدامى
http://www.al-jazirah.com/culture/10032003/warak182.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق