بقلم جاي (ميتش) فريدمان
ما زالت المكتبات العامة والمهنيون الذين يعملون فيها تقوم بأدوار رئيسية في مساعدة الناس على خوض غمار الكم الهائل من المعلومات المتوفرة لهم الآن عبر الإنترنت للوصول إلى ما يحتاجونه منها.
موريس جاي (ميتش) فريدمان، رئيس سابق لجمعية المكتبات الأميركية ومدير متقاعد لنظام المكتبات في مقاطعة وستشستر، بولاية نيويورك
لقد وقف مستشرفو المستقبل وكتّاب افتتاحيات الصحف وأعداد لا تحصى من الناس غيرهم على أهبة الاستعداد منذ سنوات لنعي المكتبات العامة وتأبينها، مجادلين بأن الإنترنت سوف تلغي الحاجة إلى المكتبات، وحتى إلى الكتب. لكن من يزور المكتبات العامة في الولايات المتحدة يجد أن الأقبال على استخدامها يزداد عاماً بعد عام. وقد أدت شبكة الإنترنت إلى تحقيق زيادات مثيرة في توزيع جميع الخدمات والمواد الإعلامية التي تؤمنها المكتبات العامة بطرق توسع استعمال هذه الخدمات بحيث يتجاوز الطوب والإسمنت الذي تتشكل منه جدران المكتبات.
وقد استوعبت المكتبات العامة استعمال التكنولوجيات ووسائل الإعلام الجديدة ووظفتها وروجت لاستعمالها لدى ظهورها خلال المئة والخمسين سنة الماضية. وقد جلبت شبكة الإنترنت وإمكانيات الوصول التي تؤمنها إلى عالم من المعلومات، جلبت معها تكنولوجيا ووسيلة للمكتبات العامة تختلف نوعياً عن التكنولوجيات والوسائل التي سبقتها. فكمية المعلومات التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت أصبحت هائلة لدرجة أنها تحقق تغيراً نوعياً في ما تقدمه المكتبات العامة من معلومات.
أولاً، تُمكّن شبكة الإنترنت المكتبات العامة من تقديم خدمات إعلامية وإمكانيات وصول إلى المواد 24 ساعة في اليوم على مدى 7 أيام (24/7) في الأسبوع. ويمكن الآن للذين يملكون قدرة التصفح على الإنترنت، إما في المنزل أو أي مكان آخر، مراجعة الكتالوغ المنشور على الإنترنت الذي يدرج موجودات المكتبة، ثم حجز الكتب التي يودون استعارتها، أو تجديد فترة استعارة الكتب التي لديهم المستحقة للإعادة، أو التي تأخروا عن موعد إعادتها. ويشكل كل هذا جزءاً من الوظائف التي تقوم بها الأنظمة المتكاملة للمكتبات العامة والتي تتوفر للناس عبر الإنترنت على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
وللقدرة على حجز الكتب عبر شبكة الإنترنت جاذبية خاصة بالنسبة للزبائن الموصولين بالشبكة. وقد لاحظت معظم المكتبات العامة ازدياد أعداد الحجوزات التي تجري عبر الشبكة الإلكترونية بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع الأنظمة اليدوية السابقة التي تستوجب تعبئة استمارة ورقية. وقد لاحظت أنظمة المكتبات العامة التعاونية في مقاطعة وستشستر، بولاية نيويورك، التي تخدم منطقة ضاحية كبرى تحيط بمدينة نيويورك زيادة في عدد حجوزات الكتب من 4 آلاف حجز شهري باستمارة ورقية في العام 1999 إلى أكثر من 93 ألف حجز شهرياً خلال العام 2005. وقد تسنّى ذلك بسبب تمكن سكان المنازل التي توجد فيها آلات كمبيوتر في المنطقة من الوصول، في أي وقت كان، إلى نظام كتالوغ المكتبات المنشور على الإنترنت.
وقد عزز الكتالوغ الإلكتروني المتوفر حالياً وظيفة البحث عن البيانات واسترجاعها بشكل كبير، فزاد بذلك من قدرة الناس على الوصول إلى مجموعات الكتب. ورغم التنبؤات الخاصة بزوال الكتب والمواد المطبوعة الأخرى، وجدت المكتبة العامة في وستشستر أن 30 بالمئة من حجوزات الكتب كانت طلبات لكتب نشرت قبل العام 1990. وقال أمناء المكتبات العامة إن الكتب التي لم يتم تداولها منذ سنوات، وأحياناً منذ عقود، أصبحت الآن تختفي عن الرفوف بسبب عثور متصفحي كتالوغات المكتبة على الإنترنت على جواهر أدبية صدرت في الماضي كان من الممكن أن يظلوا جاهلين لوجودها لولا هذا الكتالوغ. وهذه هي الطريقة التي تقدم عبرها التكنولوجيا الجديدة مساعدة كبيرة في الخدمات التقليدية للمكتبات العامة، فتزيد من مواكبتها لعصر التكنولوجيا الجديدة وبقائها ذات شأن فيه.
ما زالت المكتبات العامة والمهنيون الذين يعملون فيها تقوم بأدوار رئيسية في مساعدة الناس على خوض غمار الكم الهائل من المعلومات المتوفرة لهم الآن عبر الإنترنت للوصول إلى ما يحتاجونه منها.
موريس جاي (ميتش) فريدمان، رئيس سابق لجمعية المكتبات الأميركية ومدير متقاعد لنظام المكتبات في مقاطعة وستشستر، بولاية نيويورك
لقد وقف مستشرفو المستقبل وكتّاب افتتاحيات الصحف وأعداد لا تحصى من الناس غيرهم على أهبة الاستعداد منذ سنوات لنعي المكتبات العامة وتأبينها، مجادلين بأن الإنترنت سوف تلغي الحاجة إلى المكتبات، وحتى إلى الكتب. لكن من يزور المكتبات العامة في الولايات المتحدة يجد أن الأقبال على استخدامها يزداد عاماً بعد عام. وقد أدت شبكة الإنترنت إلى تحقيق زيادات مثيرة في توزيع جميع الخدمات والمواد الإعلامية التي تؤمنها المكتبات العامة بطرق توسع استعمال هذه الخدمات بحيث يتجاوز الطوب والإسمنت الذي تتشكل منه جدران المكتبات.
وقد استوعبت المكتبات العامة استعمال التكنولوجيات ووسائل الإعلام الجديدة ووظفتها وروجت لاستعمالها لدى ظهورها خلال المئة والخمسين سنة الماضية. وقد جلبت شبكة الإنترنت وإمكانيات الوصول التي تؤمنها إلى عالم من المعلومات، جلبت معها تكنولوجيا ووسيلة للمكتبات العامة تختلف نوعياً عن التكنولوجيات والوسائل التي سبقتها. فكمية المعلومات التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت أصبحت هائلة لدرجة أنها تحقق تغيراً نوعياً في ما تقدمه المكتبات العامة من معلومات.
أولاً، تُمكّن شبكة الإنترنت المكتبات العامة من تقديم خدمات إعلامية وإمكانيات وصول إلى المواد 24 ساعة في اليوم على مدى 7 أيام (24/7) في الأسبوع. ويمكن الآن للذين يملكون قدرة التصفح على الإنترنت، إما في المنزل أو أي مكان آخر، مراجعة الكتالوغ المنشور على الإنترنت الذي يدرج موجودات المكتبة، ثم حجز الكتب التي يودون استعارتها، أو تجديد فترة استعارة الكتب التي لديهم المستحقة للإعادة، أو التي تأخروا عن موعد إعادتها. ويشكل كل هذا جزءاً من الوظائف التي تقوم بها الأنظمة المتكاملة للمكتبات العامة والتي تتوفر للناس عبر الإنترنت على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
وللقدرة على حجز الكتب عبر شبكة الإنترنت جاذبية خاصة بالنسبة للزبائن الموصولين بالشبكة. وقد لاحظت معظم المكتبات العامة ازدياد أعداد الحجوزات التي تجري عبر الشبكة الإلكترونية بمقدار ضعفين أو ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع الأنظمة اليدوية السابقة التي تستوجب تعبئة استمارة ورقية. وقد لاحظت أنظمة المكتبات العامة التعاونية في مقاطعة وستشستر، بولاية نيويورك، التي تخدم منطقة ضاحية كبرى تحيط بمدينة نيويورك زيادة في عدد حجوزات الكتب من 4 آلاف حجز شهري باستمارة ورقية في العام 1999 إلى أكثر من 93 ألف حجز شهرياً خلال العام 2005. وقد تسنّى ذلك بسبب تمكن سكان المنازل التي توجد فيها آلات كمبيوتر في المنطقة من الوصول، في أي وقت كان، إلى نظام كتالوغ المكتبات المنشور على الإنترنت.
وقد عزز الكتالوغ الإلكتروني المتوفر حالياً وظيفة البحث عن البيانات واسترجاعها بشكل كبير، فزاد بذلك من قدرة الناس على الوصول إلى مجموعات الكتب. ورغم التنبؤات الخاصة بزوال الكتب والمواد المطبوعة الأخرى، وجدت المكتبة العامة في وستشستر أن 30 بالمئة من حجوزات الكتب كانت طلبات لكتب نشرت قبل العام 1990. وقال أمناء المكتبات العامة إن الكتب التي لم يتم تداولها منذ سنوات، وأحياناً منذ عقود، أصبحت الآن تختفي عن الرفوف بسبب عثور متصفحي كتالوغات المكتبة على الإنترنت على جواهر أدبية صدرت في الماضي كان من الممكن أن يظلوا جاهلين لوجودها لولا هذا الكتالوغ. وهذه هي الطريقة التي تقدم عبرها التكنولوجيا الجديدة مساعدة كبيرة في الخدمات التقليدية للمكتبات العامة، فتزيد من مواكبتها لعصر التكنولوجيا الجديدة وبقائها ذات شأن فيه.
وقد ساعدت تطبيقات عديدة للتكنولوجيات ووسائل الإعلام الجديدة في تحسين الخدمات التقليدية علاوة على إدخالها خدمات جديدة تتميز بها الوسيلة الإلكترونية.
كانت الخدمة الأولى التي أتاحت التكنولوجيا الجديدة للمكتبات العامة تقديمها هي إتاحة الوصول إلى الإنترنت. ويوفر أكثر من 90 بالمئة من المكتبات العامة الأميركية للمواطنين إمكانية الوصول إلى الإنترنت. فرغم توفر إمكانية الدخول إلى شبكة الإنترنت على نطاق واسع في المنازل والشركات التجارية، يختار الناس لأسباب متنوعة الذهاب إلى المكتبة العامة لاستخدام الإنترنت وزيارة المواقع الإلكترونية المختلفة، ولإرسال البريد الإلكتروني أو الإجابة عليه، وحيث يسمح بذلك، لتبادل الأحاديث الإلكترونية مع الآخرين.
وقد أدى ذلك على الفور إلى توفير خدمة حيوية بالنسبة لتحقيق استمرار دعم دافعي الضرائب للمكتبات العامة. وبسبب الهواجس، وبالأخص فيما يخص مأمونية الإنترنت بالنسبة للأولاد، تقدم المكتبات العامة دورات تدريبية للوالدين والألواد وغيرهم على كيفية الاستعمال "الآمن" للإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم مكتبات عامة عديدة مواقعها على الإنترنت لتوجيه الوالدين وأبنائهم إلى مواقع أخرى مناسبة للأطفال بوجه خاص. وقد كان تعليم الوالدين والأطفال بأسلوب تفاعلي المقاربة المفضلة لدى المكتبات العامة للتعامل مع هواجس السلامة بدلاً من الترويج لاستعمال المرشحات وتشجيع أشكال أخرى من القيود أو الرقابة.
كما استغل الكثير من المكتبات العامة التكنولوجيا وإمانية استخدام الإنترنت على مدار الساعة في كل يوم من أيام الأسبوع لتقديم خدمات مرجعية عبر البريد الإلكتروني والمحادثة على الخط. ويفضل الكثير من المستعملين إرسال استفساراتهم عبر البريد الإلكتروني بدلاً من الاستفسار عبر الهاتف الذي قد يفرض الانتظار على الخط لفترة طويلة.
تقدم المكتبات العامة مصادر مرجعية على شبكة الإنترنت (أو ثبت مراجع إلكترونية)، وهي خدمة رائعة بشكل خاص وذات تأثير كبير. كما توفر المكتبات العامة أيضاً قوائماً قيّمة مع شروحات حول مواقع الشبكة المتصلة بها مرتبة حسب المواضيع لاستعمال الناس ذوي الأعمار والاهتمامات المختلفة. ويقوم أمناء مكتبات محترفون بالتحقق من هذه القوائم وجمعها وتصنيفها، ويؤمنون صحتها، ودقتها، وتقديمها في الوقت المناسب، وهي جميعاً أمور لا يمكن ضمانها في النتائج التي تقدمها محركات البحث التجارية.
بقيت مكتبة مدينة نيويورك العامة، والتي تخدم كل من مناطق البرونكس ومانهاتن وستاتن آيلاند، رائدة لمدة تزيد بكثير عن قرن كامل في مجال خدمة الأطفال. وتؤمن المكتبة الوصول على صفحتها الخاصة بالأطفال على الإنترنت، "أون لايون فور كيدز" [http://kids.nypl.org/],مقدمة لوائح كتب مثل "الكتب المصورة التي ينبغي أن يعرفها الجميع" (تمت مراجعتها مؤخرا) و"100 كتاب مفضل لدى الأطفال". وتصل هذه القوائم الإلكترونية إلى عدد من الناس يفوق كثيراً عدد الذين تصلهم قوائم المكتبة المطبوعة.
ويقدم مهنيون في موارد المعلومات توجيهاً إضافياً إلى الأهل والأولاد الذين يبحثون عن مواد منابة على موقع الويب. وتشتمل قوائم الخيارات المتدلية في أعلى الصفحة المخصصة للأولاد على موارد تتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، والفنون والألعاب، والأحداث في المكتبات الفرعية التابعة لها، والمطالعة والكتب، والناس والأماكن، والرياضة، والعطل والاحتفالات، وأمور أخرى.
كما يمكن لمستخدمي المكتبات العامة الوصول إلى قواعد البيانات التجارية والاطلاع على نصوصها الكاملة. وبواسطة هذه الأدوات تُسلّم، على سبيل المثال، المكتبة العامة في نيويورك الآلاف من المجلات الدورية وملايين المقالات إلى منازل مستعملي الموقع. [http://www.nypl.org/databases/]. وهكذا نجد أنه في المكتبات العامة الكبيرة والصغيرة، تتيح قواعد البيانات الوصول إلى النشرات الدورية والمطبوعات الأخرى التي كانت المكتبات ستضطر لولا ذلك إلى شرائها لفائدة زبائنها.
وقد اشترت ولايات أميركية كثيرة امتيازات تمنحها حق استخدام قواعد بيانات معينة فضمنت بذلك توفيرها لجميع المواطنين على مواقعها على الإنترنت. ويعني ذلك أن قاعدة بيانات مستأجرة تحوي 3 آلاف مجلة دورية تصبح متوفرة مجاناً لمجموعة سكانية صغيرة لا تستطيع مكتبتها العامة دفع رسوم الاشتراك في أكثر من 50 نشرة مطبوعة. وتشجع الآن جميع المكتبات العامة في نيويورك وفي ولايات أخرى عديدة الوصول إلى النسخ الإلكترونية لآلاف النشرات والمجلات الدورية التي تزيد بصورة أسّية كمية المعلومات التي تؤمن المكتبات العامة الوصول إليها مجاناً لمستعمليها 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع.
وتبرز جميع الخدمات التي سبق ذكرها كيفية قيام الإنترنت بزيادة أهمية المكتبات العامة لمستخدميها وزيادة الإقبال على استعمال خدمات المكتبات العامة.
فالمكتبات العامة تزدهر وتلبي احتياجات مستعمليها إلى المعلومات نتيجة لوجود الإنترنت.
الوصول إلى الإنترنت:تقصد أعداد كبيرة من الناس المكتبات العامة لاستخدام الإنترنت بحيث يزيد عددهم كثيراً عن عدد أجهزة الكمبيوتر المتوفرة فيها، على العكس مما يعتقد بأن لدى كل شخص تقريباً جهاز كمبيوتر في المنزل وقدرة على الوصول إلى الإنترنت. ويبدو أنه لا تتوفر أبداً كمية كافية من الكمبيوترات في فترة ذروة إقبال الناس على المكتبات طلباً لها أو حتى في أوقات أخرى.
المتقدمون في السن: يُشكّل المتقدمون في السن فئة تكثر من استخدام الإنترنت في المكتبات العامة. والواقع هو أن الفكرة القائلة إن المتقدمين في السن لا يمكنهم التكيف مع التغيير ويخشون استعمال الكومبيوترات ما هي إلا انطباع خاطئ يدحضه إقبال أعداد كبيرة من كبار السن على استخدام الإنترنت لتبادل الرسائل الإلكترونية مع أولادهم وأحفادهم وأقاربهم وأصدقائهم؛ وللبحث عن المعلومات المتعلقة بالبرامج الصحية والرعاية الاجتماعية؛ واستكشاف كل الأمور الأخرى التي تثير اهتمامهم. وهم يقومون بكل ذلك عادة في المكتبات العامة المحلية.
الفروض المنزلية: تعاقدت مكتبات عامة عديدة، واتحادات مكتبات عامة، وحتى ولايات مع موقع الإنترنت[http://www.tutor.com] لتوفير المساعدة للطلاب على الإنترنت لإنجاز فروضهم المنزلية ومساعدتهم في المشاريع المدرسية. ويشكل واقع كون المدرسين على الإنترنت هم أنفسهم الأساتذة الفعليين في المدارس جزءاً مما يجعل هذه الخدمة قيّمة إلى هذا الحد.
الكمبيوترات المحمولة: مركز مكتبة البرونكس هو واحد من المكتبات العامة العديدة التي تعير الكمبيوترات المحمولة إلى المستعلمين لاستخدامها داخل المكتبة العامة. ولجميع الكمبيوترات المحمولة توصيلات لاسلكية بالشبكة ضمن المكتبة بحيث تمكن الناس من استعمال الإنترنت لعدد من التطبيقات المتنوعة. ولدى هذه المكتبات أيضاً برامج للكمبيوتر المصغّر.
التصفح: تمنح كتالوغات المكتبة العامة الموجودة على الإنترنت المستعملين فرصة مراجعة الأغلفة الخارجية للكتب، وجداول المحتويات، والفصل الأول أو أحد الفصول النموذجية فيها ، كما تتيح لهم الاطلاع على المراجعات الصادرة حول الآلاف من الكتب. ويستطيع المستعملون الآن الحصول على كمية كبيرة من المعلومات حول الكتب التي قد يستعيرونها دون الحاجة لحضورهم إلى المكتبة أو تصفح هذه الكتب يدويا قبل استعارتها.
مراجعات منشورة على الإنترنت:أطلقت بعض المكتبات العامة مراجعات متخصصة للكتب على الإنترنت. فعلى سبيل المثال، أضافت حديثاً المكتبة العامة في أوسينينغ، بولاية نيويورك، إلى موقعها على الإنترنت صفحة مراجعات أوسينينغ للكتب [http://www.ossininglibrary.org/bob/default.aspx], وهي بمثابة دليل إلكتروني جديد على الإنترنت للمؤلفات المعاصرة يشترك في وضعه كتّاب ومراجعون محليون بارزون. ويتضمن الموقع توصيات بكتب وضعها كتاب تربطهم صلات بأوسينينغ كما يوفر لساكنها فرصة نشر تعليقاتهم أو مراجعاتهم الشخصية للكتب.
لقد أصبح للمكتبات العامة دور تلعبه اليوم أكثر من أي وقت مضى في حياة من حالفهم الحظ إلى حد توفر التكنولوجيات ووسائل الإعلام الجديدة في منازلهم. أما من لا يملكونها، فإن أجهزة الكمبيوتر وثروة أخرى من الخدمات تنتظرهم في المكتبة العامة. وقد حافظت المكتبات العامة، من خلال استعمال وسيلة إعلامية تنتمي إلى القرن الجديد على مكانتها التقليدية كمركز اجتماعي، ومكان للتجمع، وبكل بساطة كمكان جميل يمكن التمتع فيه بالمعرفة والمعلومات وتبادلها
كانت الخدمة الأولى التي أتاحت التكنولوجيا الجديدة للمكتبات العامة تقديمها هي إتاحة الوصول إلى الإنترنت. ويوفر أكثر من 90 بالمئة من المكتبات العامة الأميركية للمواطنين إمكانية الوصول إلى الإنترنت. فرغم توفر إمكانية الدخول إلى شبكة الإنترنت على نطاق واسع في المنازل والشركات التجارية، يختار الناس لأسباب متنوعة الذهاب إلى المكتبة العامة لاستخدام الإنترنت وزيارة المواقع الإلكترونية المختلفة، ولإرسال البريد الإلكتروني أو الإجابة عليه، وحيث يسمح بذلك، لتبادل الأحاديث الإلكترونية مع الآخرين.
وقد أدى ذلك على الفور إلى توفير خدمة حيوية بالنسبة لتحقيق استمرار دعم دافعي الضرائب للمكتبات العامة. وبسبب الهواجس، وبالأخص فيما يخص مأمونية الإنترنت بالنسبة للأولاد، تقدم المكتبات العامة دورات تدريبية للوالدين والألواد وغيرهم على كيفية الاستعمال "الآمن" للإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم مكتبات عامة عديدة مواقعها على الإنترنت لتوجيه الوالدين وأبنائهم إلى مواقع أخرى مناسبة للأطفال بوجه خاص. وقد كان تعليم الوالدين والأطفال بأسلوب تفاعلي المقاربة المفضلة لدى المكتبات العامة للتعامل مع هواجس السلامة بدلاً من الترويج لاستعمال المرشحات وتشجيع أشكال أخرى من القيود أو الرقابة.
كما استغل الكثير من المكتبات العامة التكنولوجيا وإمانية استخدام الإنترنت على مدار الساعة في كل يوم من أيام الأسبوع لتقديم خدمات مرجعية عبر البريد الإلكتروني والمحادثة على الخط. ويفضل الكثير من المستعملين إرسال استفساراتهم عبر البريد الإلكتروني بدلاً من الاستفسار عبر الهاتف الذي قد يفرض الانتظار على الخط لفترة طويلة.
تقدم المكتبات العامة مصادر مرجعية على شبكة الإنترنت (أو ثبت مراجع إلكترونية)، وهي خدمة رائعة بشكل خاص وذات تأثير كبير. كما توفر المكتبات العامة أيضاً قوائماً قيّمة مع شروحات حول مواقع الشبكة المتصلة بها مرتبة حسب المواضيع لاستعمال الناس ذوي الأعمار والاهتمامات المختلفة. ويقوم أمناء مكتبات محترفون بالتحقق من هذه القوائم وجمعها وتصنيفها، ويؤمنون صحتها، ودقتها، وتقديمها في الوقت المناسب، وهي جميعاً أمور لا يمكن ضمانها في النتائج التي تقدمها محركات البحث التجارية.
بقيت مكتبة مدينة نيويورك العامة، والتي تخدم كل من مناطق البرونكس ومانهاتن وستاتن آيلاند، رائدة لمدة تزيد بكثير عن قرن كامل في مجال خدمة الأطفال. وتؤمن المكتبة الوصول على صفحتها الخاصة بالأطفال على الإنترنت، "أون لايون فور كيدز" [http://kids.nypl.org/],مقدمة لوائح كتب مثل "الكتب المصورة التي ينبغي أن يعرفها الجميع" (تمت مراجعتها مؤخرا) و"100 كتاب مفضل لدى الأطفال". وتصل هذه القوائم الإلكترونية إلى عدد من الناس يفوق كثيراً عدد الذين تصلهم قوائم المكتبة المطبوعة.
ويقدم مهنيون في موارد المعلومات توجيهاً إضافياً إلى الأهل والأولاد الذين يبحثون عن مواد منابة على موقع الويب. وتشتمل قوائم الخيارات المتدلية في أعلى الصفحة المخصصة للأولاد على موارد تتعلق بالعلوم والتكنولوجيا، والفنون والألعاب، والأحداث في المكتبات الفرعية التابعة لها، والمطالعة والكتب، والناس والأماكن، والرياضة، والعطل والاحتفالات، وأمور أخرى.
كما يمكن لمستخدمي المكتبات العامة الوصول إلى قواعد البيانات التجارية والاطلاع على نصوصها الكاملة. وبواسطة هذه الأدوات تُسلّم، على سبيل المثال، المكتبة العامة في نيويورك الآلاف من المجلات الدورية وملايين المقالات إلى منازل مستعملي الموقع. [http://www.nypl.org/databases/]. وهكذا نجد أنه في المكتبات العامة الكبيرة والصغيرة، تتيح قواعد البيانات الوصول إلى النشرات الدورية والمطبوعات الأخرى التي كانت المكتبات ستضطر لولا ذلك إلى شرائها لفائدة زبائنها.
وقد اشترت ولايات أميركية كثيرة امتيازات تمنحها حق استخدام قواعد بيانات معينة فضمنت بذلك توفيرها لجميع المواطنين على مواقعها على الإنترنت. ويعني ذلك أن قاعدة بيانات مستأجرة تحوي 3 آلاف مجلة دورية تصبح متوفرة مجاناً لمجموعة سكانية صغيرة لا تستطيع مكتبتها العامة دفع رسوم الاشتراك في أكثر من 50 نشرة مطبوعة. وتشجع الآن جميع المكتبات العامة في نيويورك وفي ولايات أخرى عديدة الوصول إلى النسخ الإلكترونية لآلاف النشرات والمجلات الدورية التي تزيد بصورة أسّية كمية المعلومات التي تؤمن المكتبات العامة الوصول إليها مجاناً لمستعمليها 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع.
وتبرز جميع الخدمات التي سبق ذكرها كيفية قيام الإنترنت بزيادة أهمية المكتبات العامة لمستخدميها وزيادة الإقبال على استعمال خدمات المكتبات العامة.
فالمكتبات العامة تزدهر وتلبي احتياجات مستعمليها إلى المعلومات نتيجة لوجود الإنترنت.
الوصول إلى الإنترنت:تقصد أعداد كبيرة من الناس المكتبات العامة لاستخدام الإنترنت بحيث يزيد عددهم كثيراً عن عدد أجهزة الكمبيوتر المتوفرة فيها، على العكس مما يعتقد بأن لدى كل شخص تقريباً جهاز كمبيوتر في المنزل وقدرة على الوصول إلى الإنترنت. ويبدو أنه لا تتوفر أبداً كمية كافية من الكمبيوترات في فترة ذروة إقبال الناس على المكتبات طلباً لها أو حتى في أوقات أخرى.
المتقدمون في السن: يُشكّل المتقدمون في السن فئة تكثر من استخدام الإنترنت في المكتبات العامة. والواقع هو أن الفكرة القائلة إن المتقدمين في السن لا يمكنهم التكيف مع التغيير ويخشون استعمال الكومبيوترات ما هي إلا انطباع خاطئ يدحضه إقبال أعداد كبيرة من كبار السن على استخدام الإنترنت لتبادل الرسائل الإلكترونية مع أولادهم وأحفادهم وأقاربهم وأصدقائهم؛ وللبحث عن المعلومات المتعلقة بالبرامج الصحية والرعاية الاجتماعية؛ واستكشاف كل الأمور الأخرى التي تثير اهتمامهم. وهم يقومون بكل ذلك عادة في المكتبات العامة المحلية.
الفروض المنزلية: تعاقدت مكتبات عامة عديدة، واتحادات مكتبات عامة، وحتى ولايات مع موقع الإنترنت[http://www.tutor.com] لتوفير المساعدة للطلاب على الإنترنت لإنجاز فروضهم المنزلية ومساعدتهم في المشاريع المدرسية. ويشكل واقع كون المدرسين على الإنترنت هم أنفسهم الأساتذة الفعليين في المدارس جزءاً مما يجعل هذه الخدمة قيّمة إلى هذا الحد.
الكمبيوترات المحمولة: مركز مكتبة البرونكس هو واحد من المكتبات العامة العديدة التي تعير الكمبيوترات المحمولة إلى المستعلمين لاستخدامها داخل المكتبة العامة. ولجميع الكمبيوترات المحمولة توصيلات لاسلكية بالشبكة ضمن المكتبة بحيث تمكن الناس من استعمال الإنترنت لعدد من التطبيقات المتنوعة. ولدى هذه المكتبات أيضاً برامج للكمبيوتر المصغّر.
التصفح: تمنح كتالوغات المكتبة العامة الموجودة على الإنترنت المستعملين فرصة مراجعة الأغلفة الخارجية للكتب، وجداول المحتويات، والفصل الأول أو أحد الفصول النموذجية فيها ، كما تتيح لهم الاطلاع على المراجعات الصادرة حول الآلاف من الكتب. ويستطيع المستعملون الآن الحصول على كمية كبيرة من المعلومات حول الكتب التي قد يستعيرونها دون الحاجة لحضورهم إلى المكتبة أو تصفح هذه الكتب يدويا قبل استعارتها.
مراجعات منشورة على الإنترنت:أطلقت بعض المكتبات العامة مراجعات متخصصة للكتب على الإنترنت. فعلى سبيل المثال، أضافت حديثاً المكتبة العامة في أوسينينغ، بولاية نيويورك، إلى موقعها على الإنترنت صفحة مراجعات أوسينينغ للكتب [http://www.ossininglibrary.org/bob/default.aspx], وهي بمثابة دليل إلكتروني جديد على الإنترنت للمؤلفات المعاصرة يشترك في وضعه كتّاب ومراجعون محليون بارزون. ويتضمن الموقع توصيات بكتب وضعها كتاب تربطهم صلات بأوسينينغ كما يوفر لساكنها فرصة نشر تعليقاتهم أو مراجعاتهم الشخصية للكتب.
لقد أصبح للمكتبات العامة دور تلعبه اليوم أكثر من أي وقت مضى في حياة من حالفهم الحظ إلى حد توفر التكنولوجيات ووسائل الإعلام الجديدة في منازلهم. أما من لا يملكونها، فإن أجهزة الكمبيوتر وثروة أخرى من الخدمات تنتظرهم في المكتبة العامة. وقد حافظت المكتبات العامة، من خلال استعمال وسيلة إعلامية تنتمي إلى القرن الجديد على مكانتها التقليدية كمركز اجتماعي، ومكان للتجمع، وبكل بساطة كمكان جميل يمكن التمتع فيه بالمعرفة والمعلومات وتبادلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق