يوليو 05، 2007

المكتبة الأولي علي مستوي أمريكا

يوتا من د‏.‏ سمير محمود


علي امتداد الولايات المتحدة الأمريكية تلك الدولة العظمي الضخمة في مساحتها وعدد سكانها وتعداد ولاياتها وترامي اطرافها واتساع شبكة الاتصالات والمواصلات بها وتعدد روافد المعرفة بها من جامعات ومعاهد ومراكز بحثية ومكتبات‏..‏ وسط هذا الزخم الكبير وقع الاختيار علي المكتبة العامة بمدينة سولت ليك بولاية يوتا لتصبح مكتبة العام‏2006.‏الأهرام المسائي كانت هناك في زيارة للمكتبة تتعرف علي أركانها وحيثيات حصولها علي المركز الأول بين مكتبات الولايات المتحدة الأمريكية بالكامل‏.‏مجمع ثقافيفي قلب مدينة سولت ليك بولاية يوتا الأمريكية تقع المكتبة العامة التي تمثل علامة فريدة كمركز حضاري وثقافي شامل وكمجمع ثقافي اعلامي تعليمي ترفيهي نجح بامتياز في حشد وتجميع فئات المجتمع الأمريكي لتبادل الآراء والأفكار والمعارف الثقافية التي تعكس تنوعا كبيرا في الفكر والثقافة‏.‏في ميدان المكتبة المرتفع قليلا عن مستوي الشوارع تكتشف روعة التصميم منذ الوهلة الأولي حيث المساحات الواسعة والحركة السهلة والأستخدام اليسير لكل خدمات المكتبة بما فيها الانتقال من طابق لآخر حيث الهدوء عنوان صومعة الفكر والثقافة‏.‏وقد عكس التصميم روح الهدوء حيث الطوابق الدنيا للأنشطة فيما اعدت الطوابق العليا للبحث والاطلاع‏.‏وفيما تتحرك داخل المكتبة عبر المصعد أو عبر السلالم ستجد أمامك في كل طابق دليلا ارشاديا كبيرا يجعلك تشعر بالألفة في المكان وبحيث تقود نفسك بنفسك بين مئات الكتب والدوريات والموسوعات بوصفك واحدا من بين‏3‏ ملايين زائر يترددون علي المكتبة سنويا‏.‏المركز الأول بجدارةوقد حظيت المكتبة بالمركز الأول علي المكتبات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية في العام‏2006‏ وهي نتيجة اعلنتها هذا العام صحيفة المكتبة ولجنة تحكيم من كبار الناشرين ووضعت من حيثيات الفوز ان المكتبة تمثل المركز الثقافي الحيوي في قلب المدينة حيث تمارس كل ألوان العملية الديمقراطية وحيث مساحة الأفكار والبرامج المبتكرة وحجم الشراكة الواسع مع منظمات المجتمع ونمط القيادة الرائد والنموذجي في ادارة المكتبة بالولاية وبالمناطق المجاورة وحيث الحجم والنوع المتميز من الكتب والدوريات والموسوعات التي جعلت المكتبة جديرة بزيارة‏3‏ ملايين مواطن سنويا بمايجعلها أكثر معالم الولاية التي تحظي بإقبال جماهيري أما الحيثية المهمة التي وردت في تقرير تميز المكتبة الأولي علي مستوي الولايات المتحدة الأمريكية فهي الكرم الزائد والاستمرار في الدعم المالي للمكتبة من جانب المواطنين في ولاية يوتا لجميع خدمات المكتبة‏.‏اصنع مكتبك بنفسكتحت هذا الشعار استطيع أن أفسر سر المكانة العظيمة للمكتبة العامة بولاية يوتا حيث ان الجمهور المتردد علي المكتبة المستفيد لخدماتها هو الصانع لهذه الخدمات في نفس الوقت عبر مايقدمه من دعم مالي لتحسين هذه الخدمات باستمرار وفقا لشرائح الاشتراكات من الأصدقاء الدائمين والمتطوعين ومن الطبيعي ان تعتمد مكتبة بهذه الملامح وهذا الحجم علي الدعم المجتمعي والشراكة المجتمعية حيث أقيمت المكتبة علي مساحة‏240‏ ألف قدم مربع بمايوازي‏8‏ آلاف متر مربع واستغرق العمل بها‏28‏ شهرا من اكتوبر‏2000‏ حتي فبراير‏2003‏ بتكلفة اجمالية قدرها‏65‏ مليون دولار تضم المكتبة‏163‏ جهاز كمبيوتر ويعمل بها فريق محدود جدا من‏200‏ موظف اضافة إلي فريق أكبر قوامه‏250‏ من المتطوعين يخدمون‏3‏ ملايين زائر سنويا ولنا ان نلحظ ان ثقافة التطوع تفرض نفسها حتي علي المشهد الثقافي الحضاري وليس العمل الخيري وحده كماهو الفهم الشائع لدينا‏.‏غذاء العقولالمكتبة اشبه بخلية نحل مصممة بطريقة تمهد للباحثين بمختلف اللغات الدخول بأنفسهم والبحث عن مجالات اهتمامهم المختلفة في ثلاث مستويات وساحات للقراءة والاطلاع علي الكتب المطبوعة أو الالكترونية عبر‏163‏ جهاز كمبيوتر متصل بالانترنت‏..‏ اضافة لصالة كبيرة للاجتماعات والمؤتمرات والاستخدام العام ومجمع للأطفال حيث كتب الأطفال ووحدة المالتي ميديا وركن الابداع والرسم كما ان المكتبة التي تضم نحو‏300‏ مقعد للقراء تحوي علي غرف لعرض الفيديو وحجرات مجموعات الكتب الخاصة والاهتمامات المحلية والاعمال الفنية‏.‏الأجمل من هذا كله الجولة الحرة المجانية بالمكتبة والتي يقدمها لك فريق متخصص من الشباب المتطوعين الذين يصطحبوك ان أردت وفقا للبرامج المحددة داخل المكتبة فإذا كنت ترغب في زيارة مركز عرض الأفلام أو الحديقة الانجليزية أو محطة الراديو الداخلية أو التعرف علي آخر الأنباء من مختلف أنحاء العالم أو التعرف علي حركة النشر وتداول الكتب وشراء واقتناء الأحداث يمكنك ذلك بسهولة حيث القراءة متعة والثقافة هدف والزائرون لاينقطعون عن المكتبة التي أصبحت أشبه بالرحلة اليومية والمقصد الخاص للعائلات حيث يحيط بالطابق الأسفل الداخلي لها جميع محلات الأطعمة والوجبات الجاهزة السريعة والمشروبات اضافة إلي الألعاب الترفيهية والجراج الخارجي الذي يستوعب‏600‏ سيارة علي الأقل اضافة إلي الدراجات تلك الوسيلة التي يعتمد عليها الكبار والصغار في ارتياد المكتبة كوسيلة للتريض وأداة سريعة للوصول إلي المكتبة حيث غذاء العقول‏.‏

هناك 4 تعليقات:

  1. موفقيييييييييييييييييييييييييييييين

    ردحذف
  2. حابيييييييييييييين نشوف الاخبار والمشاركات الجديدة !

    ردحذف
  3. شكراً لكم ع الموضوعات المتنوعة ... موفقين :)

    ردحذف
  4. الله يعينكم على المجهوووووووووووووود :)

    ردحذف