يوليو 05، 2007

المكتبات الجامعية...مركز إشعاع حضاري أم (بريستيج جامعي)..?!

تماضر ابراهيم

المكتبة هي بوابة التاريخ, وذاكرة الأمم, مرشد كل مثقف فيما حفظ فيها من أدب وفكر وعلوم وتجارب في شتى مجالات الحياة. وللوقوف على واقع مكتباتنا,كيف يستفيد منها الطلاب? كانت لنا هذه الجولة, على بعض المكتبات الجامعية, وكان السؤال الأساسي: هل تواكب التفجر الثقافي والمعلوماتي في عصرنا?!.

مكتبة كلية الآداب: لم تصلها قاعات الانترنت‏

كبيرة جداً وغنية بمراجعها, لكنها أكاديمية, يأتي إليها الطلاب فقط عند إعدادهم لحلقة البحث, بهذا بدأ حديثه الأستاذ زياد الحسين, أمين مكتبة الآداب, ثم أضاف: 70% من الكتب الحديثة التي تدخل إلى القطر نستفيد منها, ويتم التزويد عن طريق المكتبة المركزية, ومديرية المكتبات, من خلال معرض مكتبة الأسد, إضافة إلى الجهات الأخرى, إذ إن المكتبة المركزية هي صلة الوصل بين مكتبتنا وباقي الجهات, مثل وزارة الثقافة, ووزارة الإعلام, والجمعية المعلوماتية ومركز الاستشعار عن بعد.‏

الأستاذ زياد أولى عنايته الشخصية للمكتبة بفهارس كاملة, وقال: حتى الآن لم نتوصل إلى قاعات الانترنت المتخصصة في كل المجالات الأدبية, وأضاف: أيضاً في كل مكتبة قاعة مطالعة تتحول إلى قاعة امتحان عند اللزوم.‏

مكتبة كلية التربية: الكتب المرجعية قليلة جداً‏

شكلها الحالي شبه مثالي من حيث الكتب وهي تلقى الدعم الكافي من قبل الجامعة, هكذا اعتبرها د.فرح المطلق وكيل كلية التربية, ولكن هناك مشكلة وهي أننا بطبعنا لا نجد إلا عند نهاية المطاف, إذ إن الطالب يبقى مسترخياً إلى ما قبل الامتحان ما يشكل ازدحاماً فوضوياً, ويتحدث د.المطلق عن تفاؤله بقانون تنظيم الجامعات الذي يفسح المجال للأستاذ الجامعي بأن يتجه إلى (الكتاب المرجعي) فهناك كتب مرجعية قليلة جداً ونادرة, وبعد أن تحدث عن الفسحة التي قدمتها الجامعة لأعضاء الهيئة التدريسية باشتراكهم الشهري في شبكة الانترنت لمدة خمس وعشرين ساعة مجانية, اقترح إعطاء مكافأة لعضو هيئة التدريس على الترجمة التي إلى الآن لم نضع الإصبع عليها.‏

رامية مصطفى المعيدة في قسم الإرشاد النفسي تقول: المكتبة صغيرة وغير كافية, خاصة لطلاب الدراسات العليا, وتضيف اقتراحاً أيضاً أن يكون لدينا خدمة انترنت لتتطور مكتبتنا أكثر بتوسيع المراجع العربية والأجنبية ما يضيف لرسائل الماجستير والدكتوراه قيمة علمية أكبر.‏

مكتبة قسم المكتبات: ونقص الوعي الاجتماعي‏

د.أحمد علي رئىس قسم المكتبات والمعلومات قال هذا, وأضاف: إنه يحمل المسؤولية في نقص الوعي الاجتماعي عن مفهوم المكتبة بشكل عام للمكتبات المدرسية الأولى في حياتنا.‏

ثم تحدث عن مكتبة قسم المكتبات فقال: ناشئة وفتية مساحتها 80 م فيها 700 كتاب وتؤرشف مشاريع التخرج.‏

وأضاف د.علي: نحن نعمل الآن على أتمتة هذه المكتبة, فالجامعة وعمادتها ورئاستها والمكتبة المركزية بمديرها الحالي قدموا لنا كل الدعم.‏

ويؤكد: إن عملية التطوير والتحديث لا تكتمل إلا إذا تضافرت كل الجهود كل في موقعه.‏

مكتبة الجامعة المركزية: سياسة محددة‏

توج هذا الاستطلاع وأغناه مدير مكتبة جامعة دمشق المركزية الأستاذ قيس شاهين عندما تحدث عن صرح حضاري بدأت أولى خطواته الفعلية, وهو بناء مكتبة الجامعة المركزية الجديدة.‏

قبل الخوض في هذا الحلم الكبير, سألت الأستاذ شاهين عن واقع المكتبة المركزية اليوم فقال: إن نجاح أي مكتبة في تأدية مهمتها, يتوقف على الهيئة المسؤولة عن إدارتها, وذلك بوضع سياسة محددة للمكتبة, وضمن التوجيه من رئاسة الجامعة ومن القيادة فنحن نقوم على أتمتة هذه المكتبة والنهوض بها, ثم تحدث الأستاذ قيس عن الدعم الذي تقدمه رئاسة الجامعة لرفد عملية التحديث والتطوير في مكتباتنا.‏

وأضاف: لقد حرصنا منذ البداية على تأهيل جميع العاملين, واختيار أمناء المكتبات من خريجي قسم المكتبات والمعلومات.‏

مكتبة مركزية جديدة‏

أما بالنسبة للمكتبة المركزية الجديدة في وجهها الحضاري يقول الأستاذ قيس: في ظل ما تشهده سورية من إنجازات كبيرة في مجال التحديث والتطوير, التي يقودها الرئيس بشار الأسد, كان نصيب جامعة دمشق ما تشهده من توسع في مختلف مجالاتها, وإنشاء مكتبة جديدة وحديثة تواكب الحضارة حلم كبير, سعت مديرية المكتبات بالمطالبة والتأكيد من قبل رئيس جامعة دمشق, وجميع المعنيين بهذا الأمر لتنفيذه بأسرع وقت ممكن, مع تقديم جميع التسهيلات الإنشائية حيث تم تكليف وحدة البرمجيات والاستشارات الهندسية في جامعة دمشق, وقد قامت بدراسة كاملة لهذا المشروع, ثم قدمت المخططات كاملة, بدقة يتحدث الأستاذ شاهين, سيتم العمل بإذن الله على قطعة أرض مساحتها 18000 م2 تتوسط حرم جامعة دمشق طولياً, موزعة في ثلاثة طوابق بالإضافة إلى الطابق الأرضي, مع الأخذ بعين الاعتبار, توسع عمودي مستقبلي لثلاثة طوابق, يراعى فيه توفير مساحات واسعة, وكبيرة للرفوف المفتوحة تستوعب 500000 مجلد.‏

أيضاً توفير مساحة تستوعب 2700 طالب, وتوفير أماكن مناسبة لأعضاء الهيئة التدريسية, وطلبة الدراسات العليا والباحثين, توفير قاعات واسعة للندوات والمعارض وغير ذلك.‏

الأستاذ قيس يشيد بجهود المهندسين في وحدة البرمجيات وقد أعطوا هذه المنشأة تميزاً خاصاً, وخدمة لأكبر عدد ممكن من المستفيدين.‏

كان لافتاً في هذا الاستطلاع رأي معظم الطلبة في أنهم يعانون الفوضى التي تسببها كثرة أعداد الطلاب المستفيدين, ما يسبب صعوبة في تقديم الخدمات, وهذا ما يدفع بمعظمهم إلى مكتبات أخرى مثل مكتبة الأسد والظاهرية وغيرها بعيداً عن مكتبة الجامعة.‏

هناك 3 تعليقات:

  1. موفقيييييييييييييييييييييييييييييين

    ردحذف
  2. حابيييييييييييييين نشوف الاخبار والمشاركات الجديدة !

    ردحذف
  3. الله يعينكم على المجهوووووووووووووود :)

    ردحذف